حميد وأبو السيد

[فجر نادر عبدالله]

بنغم حبيبا الرائع مصطفي سيد أحمد ، وكلمات أبونا الجميل حميد كنت أتفكر،
وأنا أقلب بصري ذات ظهيرة حارقة ،
بين صبيةٍ تتراوح أعمارهم بين براعم غضة ، وشباب مزهر ،
وهم يحملون ما خف ورزنه وقل سعره ،
يتقافزون بخفة بين السيارات المتوقفة رغماً عنها ،
في إحدي الإشارات المرورية المتوهجة حمرةً ،
يعملون بصمود وعرق الصبر يتناثر علي وجوههم المرهقة ،
علّ هذه الثواني تحمل رزقاً يسد رمقهم ..
حينها تواريت مستترة بخجلي وانا التي كنت أشتكي هذا الحر ،
وأسرع الخطي نحو أمان من جور هذا الهجير..
نعم هم بسيطون لكننا نتشارك الإنسانية التي هي أخص صفات البشر،
وربما فاقوني فيها ، كتفوقهم عليّ بذلك الرضا المدهش ،
الذي لم يقف علي المغمور من دواخلهم ،
بل تعداها الي لسان حالهم الحامد لله الشاكرلفضله دائماً..
فعلاً في ناس فايتانا بالصبر..
صدقت ياحميد فيما كتبت و يا أبوالسيد فيما غنيت ..
إِلِّى كمان فى ناس فايتاك بى الصبُر
ساكنين بى الإيجار..لا طين لا تمُر
وواحدين بى الإيجارما لاقين جُحُر
سِلعـتُمْ الضُراع .. والعرق اليخُر
عمال المدن..كلاّت المواني
الغُبُش التعانى..بحّارة السُفُن
حشّاشة القصوب..لقاطّة القطن
الجالبة الحبال..الفِطن الفُرُن
الشغلانتو نار..والجو كيف سُخُن

[محمد صديق]

الإبنة فجر ...لك التحية ومرحباً بعودتك

هذه القصيدة ...ملحمة ولا كل الملاحم ..أبدع فيها حميد لأنه كان صادقاً فى التعبير عن أؤلئك (البُسطاء)..كل الناس ..وحتى فى حديثه عن الآخرين

كان صادقاً ومصوراً جيّداً...وأضاف إليها مصطفى وأضافت إليه ...

أمُّونة الصباح قالتلو النعال والطِّرقى انْهَرَنْ

ما قالتلو جِيب

شِيلِن يا الحبيب غَشَّهِنْ النُقِلْتِى

والترزى القريب

بس يا ام الحسن طَقّهِن آبفيد

لازْمِك توب جديد

بى ميّة تمن

غصباً للظروف والحال الحَرَنْ.

شكراً يا فجر.

[فجر نادر عبدالله]

عمو محمد كنت عارفة انك اول من يرد..
فعلاً حميد ومصطفي
صوتهم كان شديد الوضوح وملامس للروح..
لأنهم انقياء وشفافين كمن يتحدثون عنهم
ويحملون همومهم..